.

الاثنين، يناير 30، 2006

!

الحلم يأتى مثل بداية الحياة ونهايتها سر يفاجئك ويرعبك . ترعبك الاحلام . أكثر ربما من الكوابيس . لأنها تبدأ وتنتهى بدون إرادة ولا توقع ولا حتى احتمال . بينما للكوابيس إشارات وعلامات ورد فعل مادى هو الشعور بالخوف أو الضيق أو الاختناق . لكن ما هو رد الفعل على الحلم ؟*
* وائل عبدالفتاح

الجمعة، يناير 27، 2006

ليس هناك ما يبرر مجيء عام جديد *



لو فكرت أن اتجاهل هذا العام
أن أتركه مهملا في البيت، وأستخدم – أمام عينيه – تقويم العام القديم
ربما أجبره أن يتحول إلى ظل فرعي.
لو حاولت أن أتحدث باستمرار عن العام القديم، والمستقبل
وتعمدت اسقاط ضوئه وجسده الثري
ربما نجحت في إقناعه بضرورة التوقف عن تذكيري بأني لم أعد شجرة آمنة.
لكنه (طبعا أعني العام) لا يتواجد إلا في مطلع العام الذي يليه
!
*مروان الغفوري

الاثنين، يناير 23، 2006

دروس خصوصية في الحرية *


- 1 -

ليست الحرّيةُ أنْ تقولَ كُلَّ ما تعتقُد أنّه حقيقةٌ
بل وتقول أيضا كل ما تعتقد أنه كذبٌ
الحرّية ليست في أن تدافع عن ما قلته
بل وفي إنكار وتكذيب ما قلته أيضا
ليست الحرية أن تقول ما لا تعلم
بل وأن لا تقول ما تعلم
- 2 -

الحرّية ليست في أن يحاسبك الآخرون أو تحاسبهم
بل هي أيضا في رفضك لعقابهم أو رفضهم لعقابك.
وهي إذْ لا تحميك من العقاب,
فإنها لا تمنعُ عقابك للآخرين أيضا
* علي المقري

الجمعة، يناير 20، 2006

قد تكتشف هذا فجأة ..

العالم هو آخر غير الذي يبدو لنا
ونحن آخرون غيرمن يبدون في لغوهم.
إذن يحافظ الناس على الإستقامة الصامتة
كاسبين بذلك إحترام الأقارب والجيران
* تشيسلاف ميلوش

الاثنين، يناير 16، 2006

من آن إلى آخر *


أصدقاؤنا الذين يرحلون فجأة
تاركين مهمة إبلاغنا برحيلهم
لهاتفٍ ،
أو صحيفة .
أصدقاؤنا ، أولئك الطيبون
كأنما ـ بهكذا رحيلٍ ـ
يقولون لنا " انتبهوا "
دون جدوى ، يقولون لنا " انتبهوا "
هم أنفسهم
ـ يا للأسى ـ
لم يكونوا من قبل منتبهين .
* علي منصور

الأحد، يناير 15، 2006

الحياة لا تساعد على صنع ابتسامة دائمة

لاينتحر إلا المتفائلون الذين لم يعودوا قادرين على الاستمرار في التفاؤل
أما الآخرون, فلماذا يكون لهم مبرر للموت, وهم لايملكون مبرر للحياة؟؟
* سيوران

السبت، يناير 14، 2006

لمرة واحدة فقط ..



عندما تذهب الى عملك
في الصباح الباكر،
عندما تقف في محطة القطار
برفقة أحزانك ومشاكلك:
تريك المدينة
بريق الإسفلت،
وفي هذا التجمع البشري،
ملايين الوجوه:
عينان غريبتان، لمحة بصر سريعة،
الحاجبان، المقلتان، الجفنان. ما كان هذا؟ ربما سعادة حياتك، لكنها تمضي وتغيب، أبدا.

-- تمشي طوال حياتك
في ألوف الشوارع
ترى في سيرك،
كل ما نسيك.
عين تغمز، روح تنشد.
ووجدتَ
لبضع ثوان فقط،
عينين غريبين، لمحة بصر سريعة، الحاجبين، المقلتين، الجفنين.
ما كان هذا؟ ما من إنسان يستطيع أن يعيد الوقت إلى الوراء،
كل شيء ينتهي، يمضي، ولا يعود البتة.

-- عليك أن تتسكع، في طريقك عبر المدن.
وطالما ينبض قلبك،
ترى هذا “الآخر” الغريب.
قد يكون عدوا،
قد يكون صديقاً،
قد يكون رفيقك في القتال،
يمر قربك ثم يمضي.
عينان غريبتان، لمحة بصر سريعة،
الحاجبان، المقلتان، الجفنان.
ما كان هذا؟ قطعة صغيرة من البشرية الكبرى.
* كل شيء يمضي ويغيب، الى غير رجعة
* كورت توخولسكي

: )

" كل الأمهات هنّ أمهات رجال عِظام، ولا لوم عليهن إذا ما خيبت الحياة أملهن فيما بعد"
بوريس باسترناك