.

الأحد، نوفمبر 11، 2007

جاء نوفمبر مرة ثانية ومازلت أمر من هنا

هناك على الطريق شمال تامبيكو
في صحراء يعز فيها سماع صوت أي صوتأ
حسست لأول مرة كأنني ألفظ أنفاسي
كنت وقتها في السابعة وقد استلقيت في السيارة أراقب حركة
أشجار النخيل تدّوم أمام الزجاج مشهدا رتيبا مقززا
كانت معدتي قد انفلقت كبطيخ في جوفي .
سألت أمي مستجدية :" كيف تعرفين أنك تموتين ؟
"الأيام تمضي ونحن في سفر متواصل
بادرتني في ثقة غريبة :" حين لا تستطيعين قبض يدك "
مرت السنوات صرت أبتسم كلما جالت بخاطري تلك الرحلة
الحدود التي لم نعبرها سويا ظلت وحدها
ماثلة فينا بلا إجابات
أنا التي لم أمت .. التي لم تزل على قيد الحياة
أجلس في الركن مستلقية خلف كل أسئلتي
أقبض يدي الصغيرة تارة
وأبسطها تارة أخرى .

نعومي شهاب