هناك على الطريق شمال تامبيكو
في صحراء يعز فيها سماع صوت أي صوتأ
حسست لأول مرة كأنني ألفظ أنفاسي
كنت وقتها في السابعة وقد استلقيت في السيارة أراقب حركة
أشجار النخيل تدّوم أمام الزجاج مشهدا رتيبا مقززا
كانت معدتي قد انفلقت كبطيخ في جوفي .
سألت أمي مستجدية :" كيف تعرفين أنك تموتين ؟
"الأيام تمضي ونحن في سفر متواصل
بادرتني في ثقة غريبة :" حين لا تستطيعين قبض يدك "
مرت السنوات صرت أبتسم كلما جالت بخاطري تلك الرحلة
الحدود التي لم نعبرها سويا ظلت وحدها
ماثلة فينا بلا إجابات
أنا التي لم أمت .. التي لم تزل على قيد الحياة
أجلس في الركن مستلقية خلف كل أسئلتي
أقبض يدي الصغيرة تارة
وأبسطها تارة أخرى .
نعومي شهاب