أينما وليت وجهي
ثمة ما يستحق التحطيم
غير أن قبضتي
لا تملك أكثر مما يملك
ظل فراشة
كما أن وجهي سوف ينهار
ما إن أقبض ملامحي
أسير مثلما يسير أي ميت
ببطء وبلا اكتراث
لا بالأقدام التي تلهث
كيما تعثر على ما يعينها على اللهاث
ولا بالشوارع التي تئز وتنحني
وتوشك أن تنهار
لا أحاول العثور على تفسير
لاستحالة أن يحيا الخلق بلا عداوات
ولا أجد مبررا للسؤال
عن سر بقاء الأقنعة والأكثر توحشا
لا أجد مبررا لأي انشغال بالآخرين
كأي ميت
ينبغي ألا أفكر فيما هو أكثر من خسائري
ورعاية الطحالب التي تنمو حول روحي
أو تفقّد الذين أحببتهم
دون أمل في أن يروني
حتى قاتلي
تولى عن حسباني
مذ أصبح لا يتوقف عن جرع الماء
وهو يبصرني بجوار الثلاجة
أشير إلى موضع خنجره
فتحي عبد السميع