.

الثلاثاء، أبريل 18، 2006

كأي ميت



أينما وليت وجهي

ثمة ما يستحق التحطيم

غير أن قبضتي

لا تملك أكثر مما يملك

ظل فراشة

كما أن وجهي سوف ينهار

ما إن أقبض ملامحي

أسير مثلما يسير أي ميت

ببطء وبلا اكتراث

لا بالأقدام التي تلهث

كيما تعثر على ما يعينها على اللهاث

ولا بالشوارع التي تئز وتنحني

وتوشك أن تنهار

لا أحاول العثور على تفسير

لاستحالة أن يحيا الخلق بلا عداوات

ولا أجد مبررا للسؤال

عن سر بقاء الأقنعة والأكثر توحشا

لا أجد مبررا لأي انشغال بالآخرين

كأي ميت

ينبغي ألا أفكر فيما هو أكثر من خسائري

ورعاية الطحالب التي تنمو حول روحي

أو تفقّد الذين أحببتهم

دون أمل في أن يروني

حتى قاتلي

تولى عن حسباني

مذ أصبح لا يتوقف عن جرع الماء

وهو يبصرني بجوار الثلاجة

أشير إلى موضع خنجره





فتحي عبد السميع