.

الاثنين، مايو 15، 2006

.



عندما كانت تنظر إلى نفسها في صورة زفافها , شعرت آمو أن المرأة التي نظرت إليها كانت امرأة أخرى , عروسا غبية مزينة بجواهر . ساريها الحريري الذي لونه بلون الغروب الموشح بالذهب . خواتم في كل اصبع . نقط بيضاء من خشب الصندل أُلصقت فوق حاجبيها المقوسين . بالنظر إلى نفسها بهذا الشكل كان فم آمو الناعم يلتوي في ابتسامة , ابتسامة مرّة ببسب الذكرى - ليست ذكرى الزفاف بحد ذاته , بقدر حقيقة أنها سمحت لنفسها بأن تُزيّن على نحو مُجهد للغاية قبل أن تُساق إلى المشنقة . بدا الأمر سخيفا جدا . وعبثيا إلى حد بعيد .مثل تلميع موقد .ذهبت إلى صائغ القرية وطلبت أن يُصهر خاتم زواجها الثمين ويُحوّل إلى سوار رفيع برأس أفعى ,والذي خبأته من أجل ابنتها . كانت آمو تعلم أن حفلات الزفاف لم تكن شيئا يسهل تجنّبه تماما . على الأقل ليس بالكلام بشكل عملي . لكن , ولبقية حياتها , أيّدت حفلات الزفاف البسيطة بثياب عادية .لقد اعتقدت أن ذلك يجعلها أقل شناعة ."
أورند هاتي روي