.

الأحد، سبتمبر 02، 2007

لو ! لو

ندخلْ
نعيد ترتيب الأعضاء
نبدّل جهازاً عصبيّاً
نزرع مزيداً من الأضلع
حول القلب
ونغلّف رحماً.
نخرج،
ونستعين بوجهٍ ملائمٍ
....وتشعرين أن القسم الأكبر من جسدك عالقٌ بين فكي قرش، وأسنانه تطحن قفصك الصدري وما يحتويه من اعضاء. ويطل وجهك ورقبتك وكتفيك من بين الفكين. لا تقوين على الصراخ. تحاولين بصمت ان تنشلي نفسك. وتشتهين لو يبلعك وينقذك من هذا الألم المرعب.
كيف تنزعين هذا الألم عنك؟
لو فقط تستطعين ان تمدي ذراعك داخل فمك لتنزلق داخل القفص الصدري وتمسكي بألمك وترمين به بعيدا.
لو انك تخرجينه كفضلات سامة من جسدك.لو ان نقطة اسيد يمكنها ان تذيبه،
لو انه بقعة تستطيعين فركها حتى تتشقق يداك لتزيلها وتعيد اللون الأصلي.
لو انك تعلمين كم من الألم سيستنزف هذا الوقت وكم اغنية ستتمتمين قبل ان يزول ،
هذا الألم الذي يشبه العصر وكأن بساتين ليمون في معدتك.
لو أن البتر يزيله
لو أن النوم يسكنه
لو أن شراء الفساتين يلهي عنه
لو أن لونا يصبغه ويخفي سواده
لو أن خبراً ما يخفف من حدته
لو أن طلاء اظافرك الأحمر يزيل بعضاً من مرارته
لو أن فكرة تشتت انتباهك عن السرطان الذي يمسك معدتك
لو أن ذاك الحاجز الزجاجي من حولك أسمك بقليل
لو أن الرغبة في الإنزواء في زاوية الخزانة تختفي
لو أن كحلاً يخفي حزن العينين
لو أن غناءً يمحي ذاك اللحن اللئيم
لو أنك فقط تستيقظين.
رولا الحسين