.

السبت، ديسمبر 03، 2005

س ي ا س ة

الناس يحترفون السياسة لأنها أقرب سبيل لنيْل السلطة أوّلا، ولأنها السبيل الأهون كما يظنّون. وهم كمرضى لا يهمّهم أن يحترفوا هذه اللعبة المميتة جهلاً بطبيعتها. بل يفعلون ذلك برغم علمهم أنها لا تهب نفسها دون خيانة الضمير، ودون التحلى بالنذالة، ودون اراقة الدماء . أى انهم مجرمون عن سبق اصرار. ولا يدركون أنها سعادة لا تترك عشّاقها إلاّ أمواتاً إلاّ بعد فوات الأوان. ولهذا لا نغالى اذا قلنا ان هذه الملّة هى ملّة من سلالة لا تعترف بناموس لأنها تمارس عملاً لا أخلاقياً وهى أعلم الخلق بلا أخلاقيته. وكى تخدع بلهاء الناس تدّعى بوقاحة أنها تضحى بنفسها فى سبيل انقاذ العالم. وهى لا ترتدع عن ضلالها إلاّ مرّتين: يوم تفقد السلطة، ويوم تهجع على فراش الموت
* الكوني.