.

الخميس، ديسمبر 01، 2005

من أنا ؟





لقد أخفقتُ في كل شيءلكني إذ لم أكن طموحا،
لم يكن ربما هذا الكلّ شيئا يُذكر.
المبادىء الصالحة التي علّموني إياها،هربتُ منها عبر نافذة الفناء.
ذهبتُ الى الحقول حاملا مشاريع كبرى،
لكني لم اجد هناك سوى العشب والشجر،
والناس- حيث ثمة ناس- كانوا يشبهون الجميع.
أتركُ النافذة، أجلسُ على كرسيّ.
في مَ يجب أن أفكر؟
ماذا أعرف عمّا سأصيره، أنا الجاهل ما أنا؟
يجب أن أكون ما أفكر فيه؟ لكني أعتقد اني هكذا وأكثر!
كثر يعتقدون الشيء نفسه، كثر حد أنه لا يمكن ان يكون ذلك صحيحا!
نابغة؟ في هذه اللحظة بالذات مئة الف دماغ ترى نفسها في المنام نابغة مثلي
ولن يحفظ التاريخ منها ربما- من يعرف؟- حتى دماغا واحدا
؛قمامة: ذلك جلّ ما سوف يبقى من هذه الفتوحات المستقبلية.
لا، أنا لا اؤمن في نفسي.
في كل المصحات العقلية هناك مجانين يسكنهم اليقين ذاته!
انا الذي لا يقين لي، أتراني أكثر تيقنا، أتراني أقل؟
لا، لستُ حتى متأكدا مني...
في كم من علّيات العالم ومن لاعلّياته
يحلم في هذه الساعة عباقرةٌ في نظر أنفسهم؟
كم من المطامح السامية والواعية والنبيلة- أجل، سامية وواعية ونبيلة حقا-
ومن يعرف، ربما قابلة للتحقيق ايضا...
سوف لن ترى قط ضوء الشمس الحقيقي
وستجد آذانا صماء؟
العالم ملك من يولد ليغزوه،لا ملك من يحلم،
وإن عن حق، بأنه قادر على غزوه.
لقد حلمتُ أكثر مما حلم نابوليون بكثير،
وسرّا صغتُ فلسفات لم يكتبها أي كان،
لكني سأظل، الى الأبد ربما، كائن العلّية،
من دون ان تكون هذه حتى بيتا لي:
سأكون دائما ذاك الذي لم يولد لتلك الغاية؛
سأكون دائما ذاك الذي يملك هباتٍ، ليس اكثر؛
سأكون دائما ذاك الذي ينتظرأمام جدار بلا باب
أن يفتحوا له الباب
* بسوا