.

الاثنين، ديسمبر 05، 2005

سرقة مباحة ..



لابد أن تموت أمامي.
موتُ أحبّائنا فرصةٌ رائعةٌ لنبحثَ عن بدائلَ.
في قطارات شرق الدلتا، تعوَّدتُ أن أختارَ سيّدةًمُناسبة،
تفتحُ لي خزانةَ تعاطُفها، عندما أُخبرها بموتِ أُمي وأنا في السادسة.

في الحقيقة
حدث هذا وأنا في السابعة،
ولكن "السادسة" تبدو بالنسبة لي أكبرَ تأثيراً،
فالأُمهاتُ في منتصف العمر يُدمنّ الحُزن،
ربما لتبريرِ حدادٍ سابقٍ لأوانِه.
والرتوشُ البسيطةُ أثناءَ الحَكْي،
لها سِحرٌ،
لن يفهمَه أبداً
مَن لم يضطرّوا لسرقة حنانِ الآخرين.
* إيمان مرسال