الأربعاء، ديسمبر 28، 2005
وقت
الثلاثاء، ديسمبر 27، 2005
ليس بهذه الطريقة
الاثنين، ديسمبر 26، 2005
..
السبت، ديسمبر 24، 2005
في بيت أمي
* محمود درويش
الأربعاء، ديسمبر 21، 2005
نوع مختلف ومتوفر أيضا
ولد صغير غير مؤدب
مات دون إذن أمه
أخرج زبدًا كثيرًا من فمه
و أطبق عينيه
كفراشة
مثل حشرة
كأيّ قطة
ككلب
غافلها
، و هي تجهز الطعام في المطبخ،
و مات
كعادته.
لا يأخذ رأيها أبدًا
كان يمكنه
، خاصة و أنه أحس،
أجنحة ملاك الموت
ترِفّ في الغرفة
أن يودعها بكلمة
أو يخبرها بمكان النقود
التي سرقها منها
، في حقيقة الأمر،
لم يكن يحبها
إنه لا يكرهها
لا يحبها، و لا يكرهها
هي أيضًا مثله تمامًا
لم تكن تحبه، و لم تكن تكرهه
كل ما بينهما أنه ابن و هي أم
هي تغسل ملابسه
و هو يسليها بتربيته
هي
، يمكن أن نقول،
غسالة
و هو
*عمـاد أبو صـالح
الثلاثاء، ديسمبر 20، 2005
.......
الاثنين، ديسمبر 19، 2005
مشنقة في فيلم كرتون *
الابتعاد عن الكائنات الكبيرة
يطلبون منا
الاقتراب من كائنات تدنو من الأرض
لم يذكروا بعد
ماذا نفعل مع البقية
اكتفوا بإشارة خفية
عن حرية ما لنا
دليل وحيد على أن الأيام تمر
نظافة السجاد
لمعان زجاج الموائد
رفرفة حواف الستائر
غير مصدرة
صوت ترابي واحد
أكوام الأطباق المنظمة
في الخزانة
تعلن جميعها
العزلة ليست إلا لقاءات متكررة
في الذاكرة ..
استضافات في الخيال
لجماعات نختارها بعناية
فلم الهروب ..
من ضوضاء ..
لضوضاء ..
أخرى ساكنة .
تعلمنا صناعة الأقمشة
نحت الدمى
تثبيت الحبال
طباعة الأغطية والمفارش
لم يفكر أحد
في صنع علم
حتى كباترون صغير
ربما خشوا
أن نبنى وطنا جديدا .
علمني أبى
أن أطلق البخور حتى
يختفي أثاث الحجرة
فأسكن أماكن جديدة
لكن ..
أعواد البخور لم تعد كافية
لا تراه وأنت غاضب
إنك لن تراه ..
اللحظات التي استأنست بكما
ضحكاته التي تؤثرك ..
أفعاله المتكررة ..
التي تنبئ عن شيء عميق
صديقك ..
ذاك القديم
الذي يشبهك
ليس تماما ..
لكن كما رغبت ذلك
ادخل ذاكرتك باطمئنان
عد ..
كي تراه .
ليست الأطفال .. أكياسا نظيفة هكذا.
صحيح ..
أنها لم تعبئ بعد ..
لكن بها ثنيات كثيرة
وثقوب طبيعية
الجذور في الماء مبهرة
ليس لها أرجل ولا أيادي
تضرب بها ..
تسبح بقوة الماء ..
واستسلامها .
ربما نظل معا للأبد
الضفائر وبعض ساندويتشات المربى
قصص تأتى عفو الخاطر ..
اهتمامات صغيرة
بحجم مشابك الشعر البنية
لم يذكر لنا أحد ..
أن للأبد هذا ..
زمنا معينا
* عبير عبدالعزيز
الأحد، ديسمبر 18، 2005
درس آني في الحكمة
الحقيقة انني أدمنت زيارة المقابر، لكن مقابر اليوم ليست جميلة كمقابر الامس، لقد أصبحت مكتظة، انني عادة ما انصر أصدقائي، بل حتى الناس الذين لا أعرفهم، والذين يمرون بفترة ضيق ويأس بالذهاب الى المقابر أقول لهم : "ان المكوث لمدة عشرين دقيقة داخل مقبرة يكفي، لا للقضاء على اكتئابهم، لكن، تقريبا لجعله متجاوزا". مؤخرا صادفت فتاة أعرفها منذ مدة، وهي في حالة ضيق شديد جراء الحب، قلت لها: "اسمعي، انك على مقربة من مونبارناس، اذهبي هناك تنزهي لنصف ساعة من الزمن وسترين ان مصيبتك غدت مستحملة". ان زيارة مقبرة أجدى من مراجعة طبيب، جولة سريعة في مقبرة هي درس آني في الحكمة، شخصيا، مارست هذه الامور، ان ذلك ليس حلا، لكنه، نسبيا، مجد. ماذا بوسعنا ان نقول لانسان يلفه يأس عظيم؟ لا شيء. تقريبا، ان انجع وسيلة لتحمل هذا النوع من الفراغ هي ان يكون لدى الانسان وعي بالعدم، من دون ذلك، الحياة لا تحتمل، اذا كان لدى الانسان وعي بالعدم، فان كل ما قد يصيبه يحتفظ بنسبه العادية بعيدا عن النسب المجنونة التي تطبع الافراط في اليأس.
أخطاء بنوايا طيبة
السبت، ديسمبر 17، 2005
لانهم أتو من ذلك الطريق
يغنون أغاني العبودية بتكرار
ترانيم الجنائز وقصائد الغناء
وأغاني <<البلوز>> والمناسبات
يرفعون صلواتهم في الليل لإله
ويركعون بتواضع، لقوة لا نراها.
من أجل شعبي الذين يقدمون قواهم للسنين
لسنوات مضت، لسنوات ستأتي،
لسنوات ربما تأتي، ربما لا تأتي،
يغسلون، يكوون، يطبخون، ينظفون،
يخيطون، يرتقون، يجرفون، يحرثون،
يحفرون، يزرعون، يقلّمون، يلصقون،
يسحبون، وأبدا لا يربحون،
وأبدا لا يكسبون، وأبدا لا يعرفون،
وأبدا لا يفهمون.
من أجل رفاق اللعب في الوحل والغبار
والرمال، في ملاعب آلاباما الخلفية،
يلعبون، يُعمَّدون، يعظون، والأطباء،
والسجون، والجنود، والمدارس،
والأمهات، وتحضير الطعام،
وألعاب الأماسي، وحفلات الموسيقى
والمخازن، ودكاكين الحلاقين،
وشركات الآنسة <<تشومبي>> والمساهمين.
من أجل السنوات الحيرى، غير المقروءة جيدا،
ذهبنا الى المدارس لنتعلم، لنعرف أسباب <<اللماذا>>،
وأجوبة <<العن>>، والناس <<الذين>>، وأمكنة <<الأين>>،
وأيام <<العندما>>، في ذاكرة الساعات الحامضة،
عندما اكتشفنا أننا زنوج، فقراء، صغار،
ومختلفون، ولا أحد اهتم بنا، ولا أحد استغرب، ولا أحد فَهِم.
من أجل الأولاد والبنات الذين نشأوا
على الرغم من هذه الأشياء، ليصبحوا رجالا،
ونساء، ليضحكوا ويرقصوا ويغنوا ويلعبوا،
ويشربوا خمورهم وأديانهم ونجاحاتهم،
ليتزوجوا رفاقهم، ويحملن أطفالا،
ثم ليموتوا مستهلكين، او مرضى بفقر الدم،
او بالاعدام، من غير محاكمات...
من أجل شعبي الذي يمشي من غير بصيرة،
ناشرا الأفراح والمتع، مضيّعا أزمنة الوقت،
كسولا، ينام عند الجوع، صارخا عندما
تتراكم الأثقال، سكرانا، عند اليأس،
مُربَّطا، ومقيدا، ومتورطا بأنفسنا،
وبالكائنات المختبئة التي تحلق فوقنا،
وهي تعرف كل شيء، معرفة بلا حدود،
وتضحك،
من أجل شعبي، المتخبطين اضطرابا،
المتلمسين دربا، المتقدمين تعثرا،
في ظلام المدارس والكنائس والنوادي،
والجمعيات والروابط والمجالس واللجان
والدعوات، موجوعين ومزعوجين ومخدوعين
ومنهوبين من جياع المال، ومن المتطفلين،
الممتصين قشور الأمجاد، ينحنون مصلين،
لقوة دولة واثقة من نفسها، ولقوة بدعة
مستحدثة، ولقوة ولع مهووس مؤقت،
من أجل شعبي، واقفا، ناظرا، محاولا
ان يرتب حياة جديدة من خضم الفوضى
والارتباك، من خضم النفاق والرياء
وسوء الفهم، محاولا ان يهندس
عالما يحتمل كل الناس، كل الوجوه،
كل آدم وكل حواء، وجميع أجيالهما
التي لا تحصى ولا تعد.
فلتنهض أرضٌ، جديدة. وليولد
عالم آخر، وليُكتب سلامٌ دمويٌ
على السماء. وليتقدم إلى الأمام،
جيل جديد، عامر بالشجاعة.
ولتنم أجيال، جديدة من الناس
شغوفة بالحرية. ولينبض في أرواحنا
وفي دمائنا، جمالٌ جديد، مملوء بالعلاج
وبالشفاء، وبقوة حسم وإحكام أخير.
ولتُكتب أغاني الشجعان
ولتُخفَ جنائز الألحان
ولتنهض الآن،
سلالة جديدة من الرجال،
لتُمسكَ بالزمام.
الجمعة، ديسمبر 16، 2005
بعيدا عن كل ما يحدث
الخميس، ديسمبر 15، 2005
ربما
الأربعاء، ديسمبر 14، 2005
اهتمام محدود , حرية أوسع
هناك دائما الأسوء !
الحظ كان مستقيما لكنه سيكون معوّجا.
والماء العذب سيكون مسموما.
ومن هو حكيم سيكون شقيا.
والأحمق سيلقى الحظ السعيد كأنه كفارة.
النجمة ستبزغ وسترحل على الفور.
وفي الإنتظار ستمر السنوات الفارغة.
وما سقط سيحترق في الخرائب.
الثلاثاء، ديسمبر 13، 2005
تلفاز
بحقائبهم من نوافذ الباص؛
النازحون عبر الوديان
حين يسمعون هدير طائرة
الغريق ببقايا مجداف
يلوح الجنود بأذرعهم علامة النصر
أو كيس أطعمة
يلوح الحشد بأعلام صغيرة للرئيس
يلوح هو بحرب أخرى
تلوح أمي عبر الهاتف بدموعها؛
ألوح أنا بالرحيل إلى بلد ثالث
أو رابع
أو
فيما العمر يواصل التلويح
بالنفاد
الاثنين، ديسمبر 12، 2005
يوم عادي
اليوم الأخير من العالم
ترى كل شيء للمرة الأخيرة
المقهى على جانب الرصيف فارغ
سائق التاكسي يغفو في مقعده
عمال المكاتب يسيرون في العاصفة
كل فرد يعمل مابوسعه
ليجعل اليوم الأخير
عادياً كأي يوم آخر
الهواء يهسهس عالياً عبر فتحات التهوية
يجعل التقويم يتراقص على الجدار
عمال الآلات الثاقبة في البناية المجاورة
يواصلون تكسير الإسمنت
عمال الطباعة والاختزال يطقطون على مفايتح الطابعات
النساء في الممر
يتحدثن عن أطفالهن
في ذلك تمضي إلى العمل
الشمس منخفضة عن خط الأفق
حمراء وهائلة، غروب ضال
كل فرد قرر ألا يلاحظ
ألا يحدق
وفي المصعد
لا أحد حاول أن يكون
لطيفاً على غير العادة
جوي كوغاوا*
الأحد، ديسمبر 11، 2005
بلا إجابات
سخنت الحجر،
وأنا أضع أذني
عليه...
بأي لغة
يتكلم الماضي؟
وأنا لم أزل حالما..
فهل سيحلم بي
حلمي
حتى النهاية؟
السبت، ديسمبر 10، 2005
سعادة للبيع *
كان هذا الذهاب والإياب يستغرق قرابة ساعتين، الوقت الكافي للتجلُّد حتى تحين ساعة العشاء. ولم يعد أفراد عائلة ميلون الثلاثة، الفقراء جداً، يدخلون إلى قاعة سينما أو مقهىً منذ زمنٍ طويل. كان التنزُّه هو تسلية حياتهم الوحيدة.
وفي يومٍ من الأيام، وبعد أن خرجوا في الساعة المعتادة وصعدوا شارع "كولادي ريانزو" تقريباً حتى ساحة "ريزور جيمنتو"، لفت انتباه أفراد عائلة ميلون الثلاثة مخزن جديد، وكأنه فُتِح بطريقةٍ سحرية، في المكان الذي لم يكن حتى مساء أمس سوى حِباك مغبرّ. وكان صقيل الزجاج يمنعهم عن تمييز البضاعة. فاقتربوا، ثلاثتهم، من المخزن، ودون أن ينبسوا ببنت شفة، شكلوا نصف دائرةٍ على الرصيف وهم يصطفون أمام واجهاته.
كانوا يرون الآن البضاعة بوضوح: السعادة. كان أفراد عائلة ميلون الثلاثة، مثل جميع الناس هنا، قد سمعوا دائماً، الحديث عن هذه السلعة، ولم يروها قط. كانوا يتناقشون حولها هنا وهناك، كأنها شيء نادر جداً، فيصفها البعض بالخيالية، مشككين بوجودها الحقيقي تقريباً. وصحيح أن المجلات كانت تنشر من حينٍ لآخر مقالاتٍ طويلة مصوَّرة، يقولون فيها إن السعادة في الولايات المتحدة إن لم تكن عامة، فهي على الأقل سهلة المنال؛ لكن، كما نعلم، أمريكا بلاد بعيدة، والصحفيون يتخيَّلون أشياء كثيرة. وعلى ما يبدو، كانت توجد وفرة من السعادة في الأزمنة الغابرة، لكن ميلون، مثل كل الذين كانوا طاعنين في السن الآن، لا يتذكَّر أبداً أنه رآها.
وها هو متجر الآن، وكأن الأمر لم يحصل، وأن الموضوع يتعلَّق بالأحذية أو أدوات المائدة، يقدِّم صراحةً هذه البضاعة، لأي شخص يريد شراءها. وهذا ما يفسِّر دهشة أفراد عائلة ميلون الثلاثة المسمَّرين إلى الأرض، الجامدين أمام هذا المتجر الغريب.
ويجب القول إن هذا المتجر كان يُحسِن عرض بضاعته جيداً في واجهاته الكبيرة المؤطَّرة بحجر الترافرتين اللامع، وكانت لافتته من طراز عام 1900، وجميع إكمالاته وزيناته مصنوعة من المعدن المطلي بالنيكل . وفي الداخل أيضاً، كانت طاولاته على الطراز الحديث، وكان بائعان أو ثلاثة من الشبان الحيويين، أنيقي الملبس، يجذبون، بظهورهم فقط، الزبون الأكثر تردداً. وتظهر في الواجهات "السعادات" مثل بيض "عيد الفصح"، وهي معروضة حسب كبرها، وتوافق جميع الميزانيات. فيوجد منها الصغير والوسط والضخم، قد تكون مزيَّفة، وضعت للدعاية. وكان لكل سعادةٍ بطاقتها الصغيرة، مع السعر المدوَّن عليها بالأحرف الطباعية المائلة.
وانتهى الأمر بالعجوز ميلون إلى القول بسطوةٍ، معبِّراً عن أفكارهم: -هذا إذاً، لم أكن لأتوقع ذلك أبداً...
فسألته الفتاة ببراءة:
-ولماذا يا أبي؟
رد عليها العجوز بانزعاج قائلاً:
-لأنه، ومنذ سنواتٍ عديدة، يُقال لنا بأنه لا توجد سعادة في إيطاليا، وأنها تنقصنا، وأن استيرادها يكلِّف كثيراً... وها هم فجأةً، يفتحون مخزناً لا يبيعون فيه سواها.
قالت الفتاة:
-قد يكونون اكتشفوا منجماً.
فانبرى ميلون يقول مغتاظاً:
-ولكن أين، ولكن كيف؟ ألم يقولوا لنا دائماً إن باطن الأرض في إيطاليا لا يحتوي عليها؟... لا نفط، ولا حديد، ولا فحم، ولا سعادة... ثم، هناك أشياء ينتهي بنا الأمر إلى أن نكتشفها... هل تتخيَّلين... عندي شعور بأنني سأرى عناوين كبيرة تقول: بالأمس، كان "فلان" يتنزَّه في جبال "كادور"، واكتشف منجم سعادة من نوعيةٍ ممتازة... هيه، كلا، كلا... إنها بضاعة أجنبية.
وتدخَّلت الأم بهدوءٍ قائلة:
-حسناً، أين المشكلة؟ هناك، لديهم الكثير من السعادة وهنا، ليس لدينا شيء منها: إنهم يستوردونها... أين الغرابة؟"
رفع العجوز كتفيه حانقاً، وقال:
"حججٌ غير معقولة... هل تفهمين فقط ما هو معنى استيراد؟
هذا معناه صرف نقودٍ ثمينة... نقود بإمكاننا استخدامها لشراء القمح... إن البلد يتضوَّر جوعاً... نحن بحاجة إلى القمح... ومهما قلتِ، فإن الدولارات اليسيرة التي نجمعها بالحرَام، نقوم بإنفاقها على شراء هذه البضاعة، هذه السعادة!
ولفتت ابنته انتباهه قائلة:
-ولكننا بحاجةٍ أيضاً إلى السعادة.
أجابها العجوز:
-هذا شيء غير ضروري. قبل كل شيء، يجب التفكير في الغذاء.. أولاً الخبز، وبعد ذلك السعادة... ولكن على أي حال هذا بلد اللا منطق: أولاً السعادة، وبعد ذلك الخبز.
فلاحظت زوجته الحليمة:
-كم تغضب سريعاً! حسناً، أنت لا تحتاج إلى السعادة.. لكن الجميع ليسوا مثلك.
وخاطرت ابنته بالقول:
-أنا، مثلاً...
فردَّد الأب بنبرة مهدِّدة:
-أنتِ، مثلاً...
وتابعت الفتاة بيأس:
-أنا، مثلاً، سأشتري حقاً، واحدة، واحدة صغيرةً منها، لأعرف فقط كيف هي مصنوعة هذه السعادة.
فقال الأب مقاطعاً ومغتمَّاً:
-هيا بنا.
وتركت المرأتان نفسيهما تُقْتادان بطاعة. لكن العجوز كان الآن منزعجاً. فقال:
-لم أكن أتوقَّع ذلك منكِ حقاً، يا جيوفانا.
-ولماذا، يا أبي؟
-لأنها بضاعة من السوق السوداء، من محدثي النعمة، من أصحاب الملايين... إن موظفاً في "الدولة" لا يستطيع أن يطمح إلى السعادة ويجب ألا يفعل... وعندما تقولين بأنك تودين شراءها، تثبتين على الأقل عدم إدراكك...
كيف... نحن نؤجِّر غرفاً في منزلنا، ويصلني راتبي التقاعدي تقريباً في أول الشهر، وأنتِ... آهٍ، إنك تخيِّبين أملي، إنك تخيِّبين أملي.
غشت الدموع عينيّ ابنته. فقالت الأم:
-هل ترى كيف أنتَ، إنك تمضي وقتك في تأنيبها. ثم إنها لا تملك شيئاً في الحياة، وهي شابة، فأين الغرابة في أن ترغب في تذوُّق السعادة؟
-لا شيء... لقد استغنى والدها عنها، فهي أيضاً باستطاعتها الاستغناء عنها.
كانوا الآن قد وصلوا إلى ساحة "ريزور جيمنتو".
لكن، خلافاً لعادتهم، أراد العجوز، هذه المرَّة، العودة على الرصيف ذاته. وعندما وصلوا أمام المخزن، توقَّف، ونظر طويلاً إلى الواجهة، وقال:
-هل تعرفان ماذا أعتقد؟ إنها مزيَّفة.
-ماذا تريد أن تقول.؟
-حسناً؛ أمس فقط، كنت أقرأ في الجريدة أن سعادة صغيرةً مثل هذه، في أمريكا، أقول جيداً في أمريكا، تكلِّف عدة مئاتٍ من الدولارات... فكيف من الممكن أن يقدِّموها لنا بهذا الثمن؟ إن سعرها مع تكلفة النقل يكلِّف أكثر بكثير... إنها مزيَّفة، إنها منتجات محليَّة... لا يوجد في ذلك أدنى شك.
وجازفت الأم بالقول:
-لكن الناس يشترونها.
-وما الذي لن يشتريه الناس... سوف يكتشفون ذلك بعد أن يعودوا إلى منازلهم، خلال عدة أيام... غشاشون!
وتابعوا نزهتهم. لكن جيوفانا كانت تبتلع دموعها، وتفكِّر بأن السعادة، حتى المزيَّفة، ستعجبها..
الجمعة، ديسمبر 09، 2005
؟؟؟
كان الفيلسوف الألماني شوبنهاور يتنزه في أحد الشوارع باحثا عن إجابات على الأسئلة التي تؤرقه قرر فجأة لدى مروره أمام حديقة المكوث فيها بضع ساعات والنظر إلى الأزهار,أحد سكان الجوار وجد سلوك هذا الرجل غريبا, فاستدعى الشرطة. بعد بضع دقائق اقترب شرطي من شوبنهار." من أنت" سأله بنبرة جافة .رمق شوبنهار الرجل الماثل أمامة من رأسه حتى قدميه.
الخميس، ديسمبر 08، 2005
مقبرة مشاعر
اليوم، وغدا ننظر إليها مواربة، كأننا منشغلون بغيرها، وفي
ما بعد ننفض عنها الغبار.
وشاقنا أن نقلب حروفها، لنمزقها أو لنعيدها ثانية إلى حيث:الأدراج مقبـرة مشاعر
يخيطه النسيان أو الموت
كريم جواد*
السعادة أمر نادر
......................................................................................................
لكن كيف هي الأمور في هذه الدنيا:
أحيانا تبدو متواضعة، كما نتعلم فقط شيئا فشيئا،
والسعادة في هذه الدنيا
دائما تخيّبك، في أي حال، قليلا.
إن كان لديك مال، لا يكون لديك امرأة.
إن كانت لديك امرأة، ينقصك المال.
دائما ثمة شيء.
اطمئن.
في كل سعادة خدش صغير.
ونرغب في الكثير: أن نملك. أن نكون.
وان يكون كل شيء صائبا.
لكن أن نحصل على كل شيء، فهذا أمر نادر.
سامحت ولكنّي أذكر
الأربعاء، ديسمبر 07، 2005
أنا ناقصة : )
الثلاثاء، ديسمبر 06، 2005
أشياء كثيرة صارت شيئا واحدا
و هو يظن أنها الحائط
لا يزال مصممًا على أن يحني ظهره
حين يدخل باب دكانه الواطئ
مع أن ظهره انحنى
من تلقاء نفسه.
يوهمه الأطفال
، بعد أن يأكلوا الحلوى،
أنهم أدخلوا له الخيط
في ثقب الإبرة
فيظل يخيط طول النهار
دون خيط.
كان قد بدأ حياته
بخياطة جلباب بنّي
و الآن يختمها
بخياطة جلباب لونه بنّي أيضًا.
و لأنه صار يخرف
فإنه يوبخ نفسه طول الوقت
لأنه قضى عمره كله
في خياطة جلباب واحد.
* عماد أبو صالح
عبيد المعايير
: )
لا يمكن الإنسان أن يكون سعيدا الا عندما يكف عن الإفتراض بأن هدف الحياة السعادة.
تطمح اللغة السياسية الى جعل الأكاذيب قابلة للتصديق والجرائم جديرة بالإحترام، والى منح مظهر الصلابة لما ليس سوى هواء.
عندما يُـقتل أحد زوجين، تـبادر الشرطة فورا الى التحقيق مع الزوج الثاني: وتلك لعمري أبلغ دلالة على رأي الناس الحقيقي في الزواج.
لكلّ رجل في عمر الخمسين الوجه الذي يستحقّه.
عواقب فعل ما متضمنة في الفعل نفسه.
عندما يقول أحد ان كاتبا ما رائج، فهو يعني عمليا أنه يحظى بإعجاب من هم دون الثلاثين.
الروايات الجيدة لا تكتب على ايدي أشخاص تقليديين، ولا على أيدي اولئك الذين يعون بشدّة مدى عدم تقليديتهم. الروايات الجيدة تكتب ببساطة على ايدي من هم ليسوا خائفين
ليست السيرة الذاتية جديرة بالثقة الا عندما تكشف شيئا مخزيا. فالرجل الذي يعطي صورة طيبة عن ذاته هو كاذب على الأرجح، لأن أي حياة ترى من الداخل لا يمكن ان تكون سوى سلسلة من الهزائم.
مخترع اليوتوبيا شبيه برجل يعاني وجعا في ضرسه، ويظن أن السعادة تكمن في ألا يعاني المرء وجعا في ضرسه.
الاثنين، ديسمبر 05، 2005
طريق طويل
على مقود الشيفروليه عبر طريق سينترا،
وتحت ضوء القمر والحلم عبر الطريق الصحرواي
أقود وحيدا، أقود ببطء تقريبا و يبدو لي قليلا، أو
أحاول قليلا كي يبدو لي ، أنني أواصل عبر طريق آخر،
عبر حلم آخر، عبر عالم آخر،
أنني أواصل دون أن أترك لشبونة ورائي
أو سينترا التي انا ذاهب اليها
أنني أواصل وماذا يمكن أن يكون هناك سوى أن أواصل
دون توقف وأن أتابع؟
سأقضي الليلة في سينترا
لإنني لا أستطيع تقضيتها في لشبونة
لكن ما إن أصل إلى سينترا إلا وسوف أتألم
لأنني لم أبق في لشبونة.
دائما هذا القلق الذي بلا هدف، بلا رابط، بلا نتيجة
دائما، دائما، دائما، غم الروح هذا المجاوز للحد بلا طائل.
علي طريق سينترا، أو علي طريق الحلم ، أو علي طريق الحياة...
منساقا لحركاتي اللا شعورية علي المقود
معي ومن تحتي تعدو تلك السيارة المعارة
أبتسم للعلامة، وأنا أستدير لليمين وأفكر
كم من أشياء معارة أمضي بها عبر العالم !
كم من أشياء أعارونيها أقودها كأنها ملكي !
يالي! كم من أشياء معارة أكونها أنا نفسي !
على اليسار ثمة عُشَّة، نعم عشة، علي حافة الطريق.
علي اليمين، الحقل الممدود، والقمر علي البعد.
السيارة، التي كانت تبدو منذ قليل وقد منحنتني الحرية
ها أنا الان محبوس داخلها
فقط يمكنني أن أقودها وأنا محبوس داخلها
فقط أسيطر عليها إذا مااحتوتني واحتويتها.
إلى اليسار، الآن إلى الخلف، العشة البائسة
الاكثر من بائسة.
هناك لابد أن تكون الحياة سعيدة، فقط لإنها ليست حياتي
لو رآني أحد من النافذة، سيحلم، نعم سعيد هو ذلك الرجل
للطفل الذي كان يترقب من وراء زجاج نافذة الطابق الأعلى
ربما غدوت ( بالسيارة المستعارة) كحلم، كجنية حقيقية.
للصبية التي عند سماعها صوت المحرك
ألقت نظرة من شباك المطبخ ، من الطابق الأرضي
ربما كنت كمثل ذلك الأمير الساكن قلوب كل الصبايا
بطرف عينيها وهي ملتصقة بالزجاج، تتابعني
حتى المنعطف الذي أتلاشى فيه.
أأخلف أحلاما من ورائي، أم ترى هي السيارة التي تخلف الأحلام؟
أأنا قائد السيارة ، أم أنا السيارة المعارة التي أقود؟
على طريق سينترا وفي نور القمر
بينما أقود الشيفروليه المعارة
وأنا مفعم بالحزن أمام الليل والحقول
أضيع في طريق المستقبل،
وأغوص في المسافة التي أبلغها،
وبرغبة فظيعة، مباغتة، عنيفة، لا معقولة،
أزيد سرعتي...
لكن قلبي بقي هناك في ركام الأحجار
الذي حدت عنه لدى رؤيته ومن دون أن أراه،
على باب العشة،
قلبي الفارغ،
قلبي النهم
قلبي الأكثر إنسانية مني والأكثر كمالا من الحياة.
علي طريق سينترا علي حافة منتصف الليل،
علي نور القمر، وعلى المقود
علي طريق سينترا، يا لتعب مخيلتي.!
علي طريق سينترا، أقرب فأقرب من سينترا
علي طريق سينترا ، أبعد فأبعد من نفسي.
فرناندو بيسوا *
سرقة مباحة ..
في الحقيقة
الأحد، ديسمبر 04، 2005
coffee time
القهوة التي أشربها كل صباح
تدخلني بسر الحقول التي أنجبتهافي أمريكا اللاتينية.
القهوة التي اشربها كل صباح
تدخلني بسر الجثث التي دفنت تحت الحقول التي أنجبتهافي أمريكا اللاتينية.
القهوة التي أشربها كل صباح
تدخلني بسر الأيدي التي دستها في حقول أمريكا اللاتينية.
كل صباح أشرب
قطعة من الأرض الغربية مرت عليها الشمس والماء والريح
كل صباح
أشرب حضارة المايا فردا فرداً
كل صباح أشرب حسابات الفلك والزرع
وآثار التفاصيل العائلية التي دخلت مزاج الفلاحين
قبل وأثناء الزرع والري والحصاد
كل صباح
يدخلني صيف وغناء يخفف
من قسوة العمل.
*هدى حسين
: |
مواطن من العالم
السبت، ديسمبر 03، 2005
بلا أدني خجل
هل كنتي خائفة حقا ؟
نعم .. نعم
كنتي خائفة بينما تسألينني بصوت واهن ومرتعش :
( ـ أي جراحة تلك التي يتحدثون عنها ؟ )
كنتي خائفة وأنا أجيبك بابتسامة شاحبة :
( ـ مجرد جراحة بسيطة .. لا تقلقي )
أتعرفين ؟
لم أبك
نعم .. لم أبك
بينما كانوا يحملونك إلى القبر
لم أبك
ماذا كنتي تظنين ؟
هل كان من السهل أن أصدق
أنك عشت حياة طويلة وقاسية
ثم مت هكذا
بمنتهى البساطة ؟
هل كان من السهل أن أعترف
أن الألم لم يفارقك حتى اللحظة الأخيرة
ثم أصبحت مجرد ميت عادي
تنتهي سنوات عمره بنفس الطريقة ؟
كيف ؟
لا .. لا
لم أبك
رغم ذهولي من استمرار الكائنات
في ممارسة الحياة المعتادة
بلا أي تغير
كأن شيئا لم يحدث
نعم .. لم أبك
لكن
هل تتذكرين بائعة اللبن ؟
تلك التي حينما كانت تأتيك لتشتري منها
كنت تدخلينها المنزل
وتجلسينها
وتعدين لها طعام الإفطار
وتجلسين معها لتبادل الود والمواساة ؟
هل تتذكرينها ؟
تلك التي حينما سألتك عنها ذات يوم
وعن لماذا تفعلين معها ذلك
أجبتيني بأنها مسكينة
تخرج من بيتها في الصباح الباكر
دون أن تضع شيئا في جوفها
ثم تظل طوال النهار
تمر على بيوت كثيرة
حتى ينالها التعب
هل تتذكرينها ؟
لقد جاءت إلى المنزل اليوم
كأنني أراها للمرة الأولى
لم أنتظر لتكمل : ( البقية في حياتك )
تركتها متجها لغرفتي
وفي النافذة
وبينما أتطلع إلى ملامح الشارع
الذي كنتي تسيرين فيه كثيرا
لا .. لا
هذه ليست دموع
أنا فقط كنت أريد أن أقول لك :
( حاولي
ألا
تتذكري
شيئا )*
حوار**
في كتابكَ الصادر للتو في عنوان "الوعي"، يقرر غالبية الناخبين في أحد البلدان التصويت بورقة بيضاء احتجاجا على قادتهم المجرّدين من أي قيم أو مبادىء. لا تستطيع أن تتخيّل كم أن هذا الموضوع يضرب على وتر حسّاس في بلادنا، لا بل كأنّه مفصّل على قياس وضعنا الراهن بالذات، فما رأيك أن نفتتح به؟
- بداية دعيني أؤكّد لكِ أنّ هذه المسألة مفصّلة على قياس كل البلدان التي تدّعي الديموقراطية في ايامنا الحاضرة. "الوعي" عمل تخييلي وهجائي ودرامي في الوقت نفسه، يتناول موضوع تدهور الديموقراطية في ممارسات الأنظمة التي يديرها مسؤولون فاسدون: هل تستطيعين أن تدليني على بلدٍ واحد يشذّ عن هذا الشواذ؟ يقال لنا باستمرار: الديموقراطية هي أهون الشرور، لكن "أهون الشرور" ليس بالحلّ المرضي ولا الكافي، وتكرار تلك اللازمة مرادف لعملية غسيل للأدمغة، إذ انّه يمنع الناس من البحث عن بديل أفضل. الديموقراطية ليست نقطة وصول بل نقطة انطلاق، وبهذا الكتاب أردتُ أن ألفت السلطات السياسية الى المأزق الذي وقعنا فيه: لقد مضت أعوام كثيرة على ولادة الديموقراطية من دون أن يتغيّر فيها شيء الى الأفضل، من دون ان يتوقف التلاعب الفاضح، المباشر أو غير المباشر، بالرأي العام، ومن دون أن يشفى السياسيون من مرض الفساد والجشع وإخفاء المعلومات والخضوع الذليل للسلطة الاقتصادية.
أنت إذا من خلال الدعوة الى "الوعي"، تدعو الى الثورة؟
هذا لأنّ "لا" الإمتناع مختلفة عن "لا" الورقة البيضاء.
- جدا. "لا" الإمتناع سلبية، جامدة، كسولة، رخوة. إنّ الـ"لا" في رأيي يجب أن تُسمع، أن تقال بصوت عال، أن تكون هجومية وصاخبة. "لا" الامتناع صامتة، لا يسمعها احد، لا تملك نخاعا شوكيا. فأولئك الذين لم ينتخبوا ربما ما كانوا يرغبون في الخروج من البيت، ربما كان الطقس ماطراً، ربما هم لا مبالون، ربما ذهبوا الى البحر. أما ذاك الذي صوّت بورقة بيضاء، فقد ارتدى ملابسه وخرج من منزله وذهب الى مكتب الاقتراع وأسقط تلك اللا الناصعة في الصندوق. أي أنه معني فعلا بما يجري *
س ي ا س ة
الخميس، ديسمبر 01، 2005
من أنا ؟
لقد أخفقتُ في كل شيءلكني إذ لم أكن طموحا،
....
نصلُ متأخرينَ .. إلى الموت**
الأربعاء، نوفمبر 30، 2005
متابعة التمارين السويدية
اليوم الذي يربط خيط حذائه ويجب أن يذهب
اليوم الشفوي (الجهوري أو المهموس
اليوم العاطفي
اليوم المستعمل أكثر من مرة
اليوم التالف 100%
اليوم الكومبارس
اليوم الداخلي ليوم أو اليوم الذي يكون بدون درابزين
اليوم الذي يدور هكذا في الصالة ويكلم نفسه
اليوم المعصوب كله بالشاش
اليوم المدلل أو الآخر الذي يتعرّق بدون حظ فيستند إلى حائط هكذا ، للحظة ويتنهد بقوة
اليوم الذي يهرب من بيت أبيه ويعتمد على نفسه من الآن فصاعدا
اليوم الذي يبقى هكذا مقلوبا على ظهره وقد يئس تماما
اليوم الذي يتعرض للغبار بدون مبالاة وستجمع أظافرك الكثير من الوسخ إذا ما هرشته
اليوم الذي لم يشرحوه لك في المدرسة
اليوم الذي يتسلى بك ، هكذا يشعل رأسك ويطفئه
اليوم الذي يهشك من قبالته هكذا ، باستمرار
اليوم الذي يحاذيك ويسألك عن الساعة أو الذي بمجرد أن يحاذيك تسقط وتشتم أمه فيدرك الآخرون أنه دفعك بكتفه
اليوم الذي يلقي عليك التحية وقد تلتقط معه صورة تذكارية أو الآخر الذي لا يلتفت إليك البتّه
اليوم الذي تركض وراءه وتناديه بقوة فيواصل طريقه دون أن يلتفت أو تدركه
اليوم الذي يربّت على كتفك ويضم خدك إلى قلبه أو الآخر الذي يركض خلفك ويدركك فيلوي ذراعيك إلى ظهرك ويثبتك بقوة إلى حائط ولن تنسى كيف أمرك بأن تبقى هادئا
اليوم الذي يكون ضيقا إلى الدرجة التي لا تسمح لك بأن تقف داخله فاردا ذراعيك
اليوم الذي تجلس داخله فيطلب منك الجيران أن تخفض صوتك رغم أنك فكرت بصمت
اليوم الذي قد يتهدم بمجرد أن تعطس تحت سقفه
اليوم الذي تحتاج فيه إلى "موتور" لكي تتخيل شيئا
اليوم الذي تعيشه ساعة يدك بدلا عنك
اليوم الذي يتفرج على طريقتك في الكسل ثم يصفق لك بحماس
اليوم الذي يلعب دور الساحر يخفيك بقبعته ويرفعها بعد لحظة فيهيج الجمهور
اليوم الذي تدعه يتقدمك خطوة لتتسلى بالكتابة على قفاه
اليوم الذي يقدم لك الكرسي وقبل أن تستقر عليه يسحبه ، فجأة ، من تحتك